منذ أن تنبأ العراف المشهور إدغار كايس ، في بداية القرن الماضي بغرفة غامضة كانت تحت تمثال أبو الهول بالجيزة ، شرع العديد من الباحثين في هذه المغامرة دون نجاح كبير
كان السيد كايس روحانيًا ليس لديه معرفة بالتاريخ ، وكرس نفسه لأداء جلسات النشوة ، وادعى اتصالة بكائنات من خارج كوكب الأرض. أخبره الأخير أن جميع أسرار مصر القديمة كانت مركزة في غرفة تسمى " غرفة السجلات " ، حيث تم حفظ جميع الوثائق التي تشرح الألغاز الموجودة حاليًا في الحضارة الفرعونية. توقع كايس أن هذه الوثائق أوضحت بوضوح العلاقة بين مصر وحضارة أخرى كانت مستودعًا لها.
حين صمت صوت العبقرية الفرعونية، وسيطر الذهول على مشاهد آثارهم، باتت الأساطير والقصص لا تتوقف عما يرتبط بأشهر تماثيل ومعابد الحضارة المصرية القديمة.
أما تمثال أبو الهول فكان له نصيب الأسد من هذه الأساطير، ما بين حديث عن ثقب في الرأس وبحيرة كاملة أسفل محيط التمثال، ومدينة تحته أيضًا وغيرها من الأمور، خاصة مع اكتشاف سراديب في الجسد الخاص به.
لكن ثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم وجود أي ممرات حول تمثال أبو الهول أو أسفله، قبل أن يتم التأكيد على أنه منحوت من صخرة هضبة الهرم.
غير أن حواس عاد ليؤكد أنه أثناء عمليات التنظيف للتمثال، تم العثور على 4 سراديب بداخله، وكان البعض يعتقد في ذلك الوقت بوجود سراديب أسفل التمثال بخلاف هذه الأربعة، لكن هذا غير صحيح أيضًا.
الرحالة «هيوارد فيز». ولجأ هذا الرحالة إلى الديناميت في محاولة منه للكشف عن السراديب، وتسبب التفجير في إحداث الفتحة برأس التمثال، وبعدها قام بترميم الرأس بالإسمنت، وقبل أي شيء لا خوف على الإطلاق على رأس التمثال؛ لأنها منحوتة من الطبقة الثالثة الصلبة من جسم الهرم.
لكل نفق أو سرداب قصة، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وحفره المهندس الفرنسي «بيرنج» عام 1937 خلف الرأس، وكان ذلك بحثاً عن كنوز داخل جسمه، وحين تم إعادة تنظيف هذا السرداب، كان أهم ما عثر بداخله جزءا من رداء الرأس الخاص بأبو الهول.
السرداب الثالث خلف «لوحة الحلم»، حيث قام المغامر الإيطالي كافجليا في أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر أسفل صدر أبو الهول وعثر على لوحة الحلم تغطي فجوة عمقها ثلاثة أمتار، وتعود هذه اللوحة إلى الملك تحتمس الرابع.
وتحكي قصة الحلم المكتوبة بالخط الهيروغليفي عن تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الأهرامات، قبل أن يتولى عرش مصر، وغلبه النوم في ظل تمثال أبو الهول، الذي زاره في منامه، وبشرى بأنه سيصبح ملكاً لمصر، وفي مقابل هذه البشرى طلب أبو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التي حاصرته ودفنت معظم جسمه.
ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعبادة أبو الهول، وأهم ما تتضمنه هذه اللوحة وصفه بأنه تمثال صفحة الملك «خفرع» للإله «آتوم حور إم نخت»، وتتضمن اللوحة أيضاً، قيام تحتمس الرابع بتنفيذ الأعمال التي طلبها أبو الهول في زيارته في أثناء منامه في ظل التمثال، حيث قام بأعمال حفائر وترميمات للتمثال العجوز.
ويقع السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويوجد العديد من الأقاويل التي تقول إن «لعنة الفراعنة» تحرس هذا السرداب، وأن أثريا أمريكيا دخل إلى السرداب الذي وصل عمقه إلى 15 متر، ونالت لعنة الفراعنة منه، ولازمته طوال حياته حتى قضت عليه، كما دخل هذا السرداب الملك فليب ملك بلجيكا مؤخرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق